يعيش مركز مولاي إبراهيم حالة لا يحسد عليها جراء تناسل الأزبال والقاذورات التي تئن تحت رحمتها جميع الأركان والجنبات.وقد ظهرت هذه الآفة منذ أعوام خلت…
يعيش مركز مولاي إبراهيم حالة لا يحسد عليها جراء تناسل الأزبال والقاذورات التي تئن تحت رحمتها جميع الأركان والجنبات.وقد ظهرت هذه الآفة منذ أعوام خلت،ويعود بروزها بالدرجة الأولى إلى غياب السلوك التربوي لدى الذين يرمون الأزبال في غير أماكنها،وهكذا فالأزقة والممرات ومحيط الأسوار والدروب الضيقة على موعدها اليومي والكثيف للروائح الكريهة المنبعثة من ركامات القمامة المشمئزة للنفوس.
ويلمس المتجول بالمركز السياحي المذكور بوضوح تام التدهور البيئي الخطير الذي تعرفه المنطقة رغما عن اعتبارها مزارا للعديد من الوافدين كلما حل موسم الصيف وحينما ينعقد موسم الولي الصالح مولاي ابراهيم طائر الجبل كما يحلو للبعض تسميته بذلك.والشيء المثير للاستغراب أن المجلس الجماعي في شخص رئيسه الجديد القديم لم يستطيع بعد وضع اللمسات الأخيرة للقضاء على تلك الآفة المرضية وإعطاء المنطقة ما تستحقه من مكانة لائقة والتي فقدتها منذ تقلد الرئيس المذكور لمقاليد شانها المحلي،إذ بقي الحبل على الغارب،وتم إفساح المجال لوضعية متردية لم يزدها توالي الأيام إلا استفحالا وتدهورا مما حدا بالمصالح المكلفة بالنظافة لكي تبقى مكتوفة الأيدي وظهر عجزها واضحا للعيان لكي تضع حدا لتناسل الأزبال وتزايد القمامة التي تحولت إلى مراعي للأغنام والدواب.وإن كان لا يخفى مدى خطورة المخاطر الناجمة عن انتشار المزابل وسط الأماكن الآهلة بالسكان والمحاذاة من دور الإيواء والفنادق خاصة ما له علاقة بتفشي الأوبئة الفتاكة الناتجة عن التعفنات والسموم والميكروبات خاصة وان هناك من المقاهي والمحلات التجارية وباعة اللحوم والخضر ما يتواجد غير بعيد عن تلك المزابل التي تعد وصمة عار على جبين من يعتبرون ممثلين للسكان بالمجلس الجماعي،وإن كان المواطن يقوم برمي الأزبال دون إحساس بالذنب فقد ساعده على ذلك تقاعس مصالح النظافة بجماعة مولاي ابراهيم لكي تقوم بالواجب المنوط بها أحسن قيام بدل ترك المنطقة عبارة عن مزبلة تزكم الأنوف وتشمئز منها النفوس حتى إشعار آخر،فمن المسؤول عن هذه المهزلة ؟ ومن يستفيد منها..؟؟؟؟.
القادم بوست
- تعليقات فيسبوك
- تعليقات