إحــــذر نفــسك أيها الفــتى..!!

لا تدع نفسك أيها الفتى في الدوامة الفارغة،فأمامك لقاءات كبرى ومعجزات عظمى تحملها لك الأيام وانت لا تدري،حيث لا مجال لك لمضيعة الوقت في اللاشيء،

بقلم مصطفى بومزكور
لا تدع نفسك أيها الفتى في الدوامة الفارغة،فأمامك لقاءات كبرى ومعجزات عظمى تحملها لك الأيام وانت لا تدري،حيث لا مجال لك لمضيعة الوقت في اللاشيء،اللعب بالأوراق مع الصبيان تؤدي بك إلى التهلكة..جميع اشكال اللعب إلكترونية كانت أو تقليدية لا تغنيك شيء وغنما مضيعة لوقتك الثمين.
فخد العبرة أيها الرجل من أولئك الذين يسايرون العصر بكل أنواع القوى الحية،من تكنولوجيا دقيقة ومحكمة،إعلاميات هندسة وتدبير ،مع ملئ الوقت بالبرامج الهادفة التي تنفع في الحاضر ومع الايام،لأنها رصيدك المعرفي والثقافي والمستقبلي،فتيقن أيها العزيز أنك لن تضيع إن وضعت القطار في سكته الرئيسية.
أما إن عاهدتني بأن تكون سيد الموقف فسأملي عليك بعض أسطري لعلها تغنيك عن اللهو،فاعلم أنك تذهب إلى المدرسة صباح مساء..لكن الدرس عندك فقط لا يغني ولا يسمن من جوع عند قرارة نفسك،وبعض أصدقائك يستغلون الذهاب للدراسة كمبرر فقط أنك تعمل شيء،يا ليت هذا الرجل المستقبلي يتعلم ليعلم،وإنما هو مشغول ببرامج كثيرة ومتنوعة وطبعا فارغة..فمنهم من يضع كل مستقبله في يد القدر،ويقول ماذا فعل أخي وأختي بهذه الدراسة لكي أدرس أنا،فهذا خطأ فادح أيها الرجل،فإن أخاك أو أختك ليس لها مستوى كما تعتقد لكي تندمج في سوق الشغل،وإنما تبقى فاشلة ليس لها عمل ولا حرفة،فسقطت في فخ البطالة فأصبحت تلوم مجال التعليم البريء.
أصبح مجال التعليم مهزلة في جل المؤسسات الخاصة به،حيث أن التلميذ سيطرت عليه هواه،فمنهم من يسبهم،ألا ترى أن هذا عار خارج عن المألوف المعهودة لدى العرف العربي،ألا ترى أيها الرجل العظيم أنك خسرت كل شيء ،خسرت آباءك الذين رعاك،نسيت الدولة التي تنفق عليك ملايين الدراهم من أجل أن تتعلم،ونسيت أن هذا التعليم هو مستقبلك المهني ومستقبل وطنك،ألم تفكر بتاتا بأنك ارتكبت أخطاءا لا تحصى بتفكيرك السديج وتعتقد أنك على صواب..استيقض من نومك أيها الفتى لإإنك لا تدري وتعتقد أنك تدري..فأباك يمحوان شبابهما من أجلك لكي تكون رجل الغد وأنت غير موجود في هذا العالم،بل أنك موجود في عالم الأوهام والأحلام الفارغة التي ستؤدي بك إلى ما لا تحمد عقباك.
فكر في الرياضيات فإنها أساس العلم كله،فبدونها ستبقى ناقص العلم والعقل،وناقص البرهان والتدقيق ..فبالمعادلات يمكنك أن تضبط الأمور لكي تعرف مجراها الحقيقي،ولا تنسى الفيزياء ستتمكن من معرفة الأجسام وتصنيفها ومعرفة أحوال الكهرباء والضوء والميكانيك والبصريات،وبالكيمياء ستتعرف وتصنف المواد وتحصو تركيباتها،بالعلوم الطبيعية ستريك من أين أتيت قبل أت تتكون لكي تصبح رجلا وستمكن بها معرفة أسرار الطبيعة وفلسفتها،وبالجغرافية والتاريخ ستعرف العالم وتاريخه والمراحل التي مر منا البشرية جمعاء لإلى يومنا هذا ،ولا تنسى اللغة الأم العربية لغة القرآن الكريم ولغة الإعجاز إنها الضاد..ولا تنسى أن تتعلم اللغات الأجنبية الأخرى فإنها كذلك من رأسمالك الذي سوف يغنيك وستتلقى أشرار أصحاب هذه اللغات..،أما الإعلاميات فأصبحت من الضروريات التي لا بد منها لكي تساير العصر برمته..أما جلوسك خارج المؤسسة والغياب عن الفصل والدرس سيعلمك الإنحراف والخروج عن الموضوع.
ة لم أرضى في بلدي أن أرى شابا في مقتبل العمر يستعمل كل أشكال التخذير المعروفة لدى الشارع المغربي،فهناك مروجوا المخدرات يتمتعون بالحصانات ومع الأسف الشديد،فسيصبح الطفل والفتى معرض للخطر بسبب مشاركة الدولة المانحة للحصانات بسبب التساهل مع مسببو هذه المشاكل المجتمعية على الخصوص،بتطبيق القانون على مروجي هذه المخدرات ستكون الدولة قد أدت واجبها اتجاه هؤلاء ،وستحمي الأجيال الصاعدة من هذا الفيروس الفتاك الذي هو المخدرات.
نرى كل يوم صدور أحكام قضائية في حق المتهمين بتهمة الإتجار بالمخدرات أو استهلاكها،فعند أداءهم هذه الضريبة،يعودون مباشرة إلى ارتكاب نفس الجريمة..مما ينتج عن هذا التكرار جرائم أخرى كإزعاج السكان السرقة الضرب والجرح القتل العاهات المستديمة …،إنهاجرائم تحصل الصدارة من حيث الجرائم الجنائية الوخيمة…،إذن لماذا كل هذا؟فيصبح الطفل أو الشاب قد خسر كل شيء حياته مستقبله المهني عائلته كرامته الإنسانية بمجرد خطأ التناول أو الإتجار.
إذن لكي نحمي هذا الطفل فليساهم الجميع،المجتمع المدني،السلطات الحكوميةةةة الإعلام المرئي السمعي والمكتوب..،الآباء الأساتذة وكذلك المؤسسات السجنية بالنسبة للمتورطين..،وبهذا سنعلن عن مساهمة الجميع لإنقاد سلامة البشرية من الإدمان والضياع والتدمر والتشريد.
Loading...