مصر تستعد لانطلاق المؤتمر الاقتصادي..وسفير المغرب متفاؤل لجذب الإستثمار ونجاح المؤتمر..

ويعقد المؤتمر في ظل استعدادات أمنية كبيرة خشية وقوع ما يفسد أجواءه، حيث ينتشر مئات من رجال الأمن في شوارع المدينة السياحية التي ستستقطب نحو ثلاثين ملكا ورئيسا ورئيس وزراء.

وقد وصل وزير الخارجية الأميركي جون كيري إلى شرم الشيخ، للمشاركة في المؤتمر وسيلتقي، على هامشه، كلا من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والرئيس الفلسطيني محمود عباس والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني لبحث قضايا المنطقة.
وتسعى الحكومة المصرية عبر المؤتمر الاقتصادي لجذب استثمارات خارجية تدعم اقتصادها الذي يعاني من الأزمات منذ سنوات عدة حفلت بالتغييرات السياسية والاضطرابات.

ويؤكد اقتصاديون على أن العائد من وراء المؤتمر الاقتصادي لن يتحقق على المدى القصير لحين اكتمال الصفقات التي ستوقع بين مصر والدول المشاركة، لكنه سيكون أولى الخطوات لجلب فرص استثمارات أجنبية جديدة.
قال محمد سعد العلمي، سفير المغرب لدى مصر، إن جميع الأجواء مبشرة وتدعو للتفاؤل وأن شعار مؤتمر دعم وتنمية الاقتصاد المصري «مصر المستقبل» سيتجلى خلال أعمال المؤتمر نظرًا لأن جميع أعمال المؤتمر تتوجه نحو المستقبل وتقوم على أسس متينة وعلاقات تعاون وتضامن داخل مصر وبينها وبين أصدقائها وأشقائها.

وأضاف «العلمي»، في تصريحات خاصة لوكالة أنباء الشرق الأوسط، الجمعة، أن المغرب التي تشارك في أعمال المؤتمر بوفد برئاسة وزير الاقتصاد تعتبر نفسها أحد أشقاء مصر وشاركت بفعالية في المؤتمر لتبحث عن سبل دعم الاقتصاد المصري وعن إمكانيات وفرص الشراكة ما بين الاقتصاديين المصريين والمغاربة.
لمغرب يعتزم المشاركة أو إقامة مشروعات اقتصادية في مصر، أجاب السفير «بالتأكيد وحتى الآن لا يوجد طرح فعلي لمشروع بعينه ولكن وخلال المؤتمر سيقوم المسؤولون المصريون باستعراض مشروعات لبناء المستقبل وبالتالى سيركز الاقتصاديون المغاربة على المشروعات التي يهتمون بها كل على حسب تخصصه». ووصف العلاقات المصرية المغربية بـ«الممتازة على المستوى السياسي والشعبي»، مضيفًا أن الروابط الاقتصادية الفعلية تحتاج إلى تدعيم.

وحول اللجنة العليا المصرية المغربية برئاسة الرئيس عبدالفتاح السيسي والعاهل المغربي الملك محمد السادس، أكد السفير أنه «يجري حاليًا الإعداد لاجتماعات اللجنة برئاسة القيادتين المصرية والمغربية ولكن لم يتم تحديد موعدها بعد حيث يعكف الجانبان على التحضير الجيد لها من أجل الخروج بنتائج ملموسة سعيًا نحو تحقيق طفرة جديدة في العلاقات بين البلدين».