أقدمت السلطات العمومية على إخلاء الغابات والأحراش المحيطة بمدينة سبتة المحتلة بشكل شبه نهائي من المهاجرين المنحدرين من دول جنوب الصحراء، اللذين كانوا يتخذون منها مآوى في انتظار العبور إلى اسبانيا بحرا أو اقتحام السياجات الحدودية الفاصلة بين سبتة وباقي التراب المغربي.
وأوضح بلاغ صادر عن مرصد الشمال لحقوق الإنسان، أن عمليات المطاردة، التي بدأت بشكل يومي منذ بداية شهر اكتوبر الماضي، يشارك فيها المئات من أفراد القوات المساعدة والدرك الملكي ورجال السلطة المحلية من قياد وأعوان، مبرزا أن السلطات العمومية عملت على خلع الخيام البلاستيكية وإتلاف الأغطية وبعض حاجياتهم الخاصة التي كانت متواجدة داخل الغابات وبعض الكهوف.
وأكد ذات البلاغ، الذي توصلت على نسخة منه، أن السلطات عززت الحراسة على طول الشريط الممتدة من الفنيدق الى طنجة عبر نشر المزيد من القوات العمومية الذين يقومون بالحراسة الليلية ونقط ثابتة وأخرى متحركة.
يذكر، أن عدد المهاجرين، الذين كانوا يتواجدون بتلك الغابات أو يتخذون من الطريق الممتدة من الفنيدق إلى طنجة مكانا لطلب المساعدات، من أكل وملبس وغيرهما من المستعملين للمقطع الطرقي الرابط بين المدينتين، تناقص بشكل كبير حيث أصبحوا لا يتعدى عددهم 30 مهاجر مقارنة بالمئات في وقت سابق.