الحوز أكيمدن:غابة في مهب الريح..

الصفاء بريس: هيئة التحرير..
إكايوار إسم لغابة تتسم بلمسات طبيعية خلابة زادها الغطاء النباتي المتكون من شجرة الطايغا والعرعارالرونقة والإخضرار الجداب مما يبين على أن هذا المورد الطبيعي الساحر الذي انفردت به المنطقة سيدر سيولة نقدية مهمة لا يمكن بأية حال من الأحوال الإستهانة بها إلا أن ما آلت إليه وضعية غابة “أكيوار” بجماعة الأ,كايمدن إقليم الحوز تنذر بدق ناقوس الخطر عسى أن تتحرك الجهة المسؤولة عن حماية القطاع مما يلاحقه من عبث المتلاعبين بخيرات الغابة بعدما أصبحت تسير بكل تأكيد وبما لا يدع مجالا للشك نحو الزوال والإنقراض إذ تم تحويل مساحات شاسعة داخل الغابة السالفة إلى خلاء بعد إغتيال العشرات من أشجارها بالرغم من تواجد مركز للمراقبة التابع لمصلحة المياه والغابات ومحاربة التصحر إلا أن الأيادي الخفية تمتد وتتوسع لإتلاف ما تبقى من الشجيرات والقضاء عليها قضاءا كليا دون أن يكون هناك أي شعور بالذنب وأدنى اعتبار لما يلعبه الغطاء النباتي من دور المحافظة على التربة من التعرية وكذا التوازن البيئي ولعل ما يمكن الجهر به حقيقة تواجد نقاط مشهورة كنار على علم مهمتها تكمن أساسا في تحظير”الفحم الخشبي”مما زاد من حدة الإجتتاث المتواصل لأشجار غابة “أكيوار” ولا من يحرك ساكنا..
ومن جانب آخر تجدر الإشارة إلى أن” بيكوبات”و “شاحنات” تمر بشكل يومي وعلى متنها كميات من الأحجار بعدما يتم إقتلاعها بطرق عشوائية بشكل يسيء الفاعلون من خلاله في للإطار الطبيعي للمنطقة أمام إزدياد طلب الزبناء عن تلك اللوحات الحجرية المستعملة في تزيين الأرصفة والممرات والواجهة الأمامية للدور السكنية والأسوار الخارجية للفيلات إلى ذلك وبفعل ما تتعرض له غابة “أكيوار”من استنزاف قد يأتي مستقبلا عن الأخضر واليابس فلا بد من مقاربة تشاركية فيما بين مصلحة المياه والغابات والجماعة القروية للمنطقة والسلطات المحلية الغاية منها وضع استراتيجية محكمة عنوانها العريض”وضع حد لنشاط المستهترين بالثروة الغابوية وما تزخر به من خيرات”.
Loading...