تقصير مكشوف في تدبير أمورالشأن المحلي بالجماعات الترابية لإقليم الحوز..

في وقت ينتظر فيه المتتبعون لشؤون جماعاتهم الترابية بإقليم الحوز أن تنهج المجالس المنتخبة إبان إقتراع شهر شتنبر الماضي مقاربة تحليلية لمشاكل الساكنة لما تتوخاه سياسة القرب من احتكاك بهموم الساكنة وما يخالج أفكارها من آمال وتطلعات اقترن انتظارها بصبر أيوب يشاهد المواطن جماعته وهي تنزع عنها ما ترتديه من بدلة قديمة ومتقادمة حدثث المفاجئة مع تحول بعض الجماعات الترابية إلى كيانات مبنية على المصالح الخاصة ومع اقتراب عمر المجالس المنتخبة من عامها الأول إكتشف المتتبعون تزايد حالات الإستهتار والتلاعب بمشاعر وأحاسيس الساكنة إلى حد صارت معه حد تصرفات البعض حديث الخاص والعام وهي تصرفات لا تمث بأية صلة لما ينتظره السكان وما يترقبونه من تحقيق للتنمية المستدامة وما يتعلق منها بفك العزلة عن مداشر تعاني في صمت وتقاوم بما تبقى لديها للإستقرار بالدوار أو مسقط الرأس للتشبت بالأرض لأن الأرض بالنسبة للإنسان الجبلي بإقليم الحوز رباط مقدس لا يتجادل فيه إثنان وحين تعطي الساكنة درسا في الصمود والوفاء للأرض والوطن وعدم الإستسلام والإنقياد وراء الجبروت .
وحين يكون البحث عن الحل بالمدشر والدائرة الإنتخابية وبالجماعة وليس بمكان آخر كالهجرة نحو المدينة فحين تفعل الساكنة ذلك يجب على المؤسسات المنتخبة بأن تلتفت لها وتحقق بالتالي مطالبها ..لكن مع توالي الأيام والشهور تأكد للمهتمين بالملموس تواطئ المعول عليهم لتحصين المسلسل الديمقراطي وتستر البعض الآخر عن جملة من الخروقات والتجاوزات بعدما أخرستهم الإغراءات بكل ما يسيل لها من لعب كتسخير ممتلكات الجماعة من سيارات الجيم الحمراء أو بواسطة تفضيل هذه الفئة من المرشحين الجماعيين على تلك عن طريق تنفيذ طلبات تتعلق أحيانا بإجراء إصلاحات ترقيعية لبعض المسالك الطرقية أو إعطاء مصابح الإنارة العمومية أو البناء السري أو إعطاء بونات الوقود للذين يتقنون الإنبطاح قبل الصياح مقابل التصويت على الميزانية والسكوت عما تتعرض له من تدبير وسوء التسيير دون حسيب أو رقيب وحسب المتتبعين لما يجري ويدور تبقى المبالغ المخصصة للمحروقات وإصلاح الأعطاب الميكانيكية لسيارات الجماعات المحلية وآلياتها وتنقلات الرؤساء وصيانة المقابر وبدلة الأعوان خير نموذج صارخ لتبديد المال العام وذاك سلوك إعتبره المناهضون لسوء التسير الجماعي باللاديمقراطي إلى ذلك يقول المتتبعون لأن الصفقات العمومية وما يرافقها من طقوس تفضي نتائجها دائما بجماعات ترابية بعينها الى الثراء الفاحش والغير المشروع وذلك تحت ظل ما يتلقاه بعض المقاولين المتعهدين من تسهيلات تفسرها رداءة الخدمات المقدمة وهشاشة المشاريع المنجزة بما يتنافى وما يقوله كناش التحملات وكلها تصرفات ولدت من الإحباظ حسب قول المتتبعين ما اصاب الساكنة في معيشها و أحلامها نتيجة السياسات الفاشلة وما تفرزه من فقر وتفقير واتساع لدائرة البؤس والبؤساء وعجز الهياكل الإقتصادية على مواجهة التحديات وذاك أمر بديهي فسره المهتمون بغياب رجال مسلحين ببرامج مدققة وهادفة وإلى تصورات سياسية ومسؤولة لبلوغ التنمية الإقتصادية والإجتماعية وما يرتبط بمشاكل البادية وتركيز الجهود على النهوض بأحوالها مع ادماج البعد الإجتماعي ضمن التصور العام التنمية المستدامة وحسب المهتمين دائما ومع اقتراب اقتراع شهر أكتوبر المقبل يتحرك بعض “نوابنا” بالإقليم لتجديد اتصالاتهم بالساكنة معبرين في آن واحد عن إنشغالاتهم بهموم وقضايا المواطنين بالإقليم ولكي يميز هؤلاء يقول المهتمون وعودهم عن سابقاتها ولضمان المحافظة على كرسي تحت سقف بر الأمان فإن عمليات حسابية تضرب أخماسا في أسداد لاستقطاب رئيس هذه الجماعة أو تلك أو رؤساء بعض الجماعات التنموية علما أن ولايات انتدابهم بالغرفة الـأولى مرة فاشلة دون أن تحقق أي شيء يذكر على مستوى ما تم الوعد في شأنه ولن نبالغ ما يقول المهتمون إذا قلنا بأن حصيلتهم تحت الصفر مضيفين بأن هذا الصنف من ممثلي “نا” يليجون الحقل السياسي لركوب المجد والثراء وليس لأجل الدفاع عن مشروع سياسي هادف وطموح يتماشى وما تحتاجه التحولات المعاشة من عمل سياسي جاد وقويم يعبأ طاقات والفعاليات ويحرك شرائح المجتمع المغربي برمتها لكي تواجه التحديات وتدلل الصعاب بمختلف أنواعها بما فيها إصلاح الأوضاع السياسية والإقتصادية ودمقرططة الحياة العامة وشفافية الإقتراع المقبل ونزاهتة بما من شأنه تهييئ شروط الإنخراط في المحيط الحهوي والدولي ومواكبة التطورات العالمية إلى ذلك يطال بالمهتمون بضرورة تفعيل آليات عمل الجهات المحلية على المستوى الإقليمي للحوز ونفض الغبار عن مجلسه الإقليمي حتى يتكيف والمعطيات الجديدة ومتطلبات التطور والعمل بتصور عام وشامل للنهوض بأوضاع الإقليم وساكنته وذلك عن طريق توحيد الجهود وصبها في إنشاء مشاريع الأوراش الكبرى ذات المردودية الإقتصادية والإجتماعية لتقوية البنيات التحتية لإي إقلاع إقتصادي وإيجاد فرص للشغل القار للحد من الهجرة القروية وفي انتظار ذلك يصر المهتمون على ضرورة رسم سياسة جديدة على المدى البعيد والمتوسط لتدبير الموارد المالية وترشيد نفقاتها بطريقة معقلنة وفق مقاييس علمية وخطط محكمة للتنمية وبصدد الموضوع أثار المهتمون بأمور الشأن المحلي دائما مسألة التسيير المالي بجماعات ترابية بإقليم الحوز باعتبارها مسأة أساسية تتعلق بميزانية ضخمة تقدر بمآت الملايين من الدراهم لكنها يقول المتتبعون لم تجلب الكثير للحياة الإجتماعية للسكان الذين يتساءلون بالمناسبة عن مآل تقارير قضاة مجلس الجهوي للحسابات الذين حلوا كما هو معلوم بجماعات تعيش خروقات وانزلاقات مالية عدة في مجال التسيير والتدبير المالي.
محمد أرباع
Loading...