بعد أيام معدودة وتحديدا في 7 أكتوبر2016ستوجه الناخبون والناخبات لمكاتب التصويت للإدلاء بأصواتهم في شأن انتخاب ممثلين لهم بمجلس النواب وذلك بمختلف العمالات والأقاليم هذا وإن كانت عملية وضع الترشيح على غرة من بدايتها لذا فالمواطنون والمواطنات المسجلين باللوائح الانتخابية مطالبون بالإدلاء بكلمتهم لمواصلة البناء ولتوطيد أسس الأوراش الإصلاحية ما دام الواجب الوطني يحتم علينا جميعا أن نكون في مستوى الظرفية القادمة لسد الطريق عن السماسرة وعن الطبقات الرجعية والانتهازية الذين يتخذون كراسي المسؤولية أداة لتحقيق مصالحهم الشخصية والدليل عما قيل غيابهم عن الأنظار بعد أن فازوا بمقعد تحت سقف بر الأمان إذ يوضح غيابهم المذكور عدم القدرة على القيام بمقاربة تحليلية لقضايا وهموم ساكنة الإقليم وما يعيشه هذا الأخير من مشاكل متفاوتة فيما بين سهله وقرى جباله القابعة بالأعالي ووسط الفجاج إلى ذلك فحق الاختيار يبقى سلاحا بين أيدي الناخبين فلا مجال إذا لإفلات الفرصة تمر دون معاقبة من اخلوا بواجب المسؤولية لعدم التزامه بما أذلوا به من وعود كانت تقول بتحويل الجماعات الترابية لإقليم الحوز إلى جنة الفردوس وفي الاختيار المذكور ما يساعد على التمييز بين من هو آهل لنيل ثقة الناخبين ومن هو غير صالح لذلك وهذا كله لإنجاح مسلسل إنتخابي متشبع لقواعد الديمقراطية باعتبارها آلية لبناء مشروع مجتمعي حداثي واقتراع تشريعي سليم من الشوائب والنواقص والنعوت وحتى يكون سابع أكتوبر القادم بمثابة آلية لتجديد الثقة في التجربة الحالية لأنها تجربة ناجحة ساهمت بشهادة المتفائلين في خلق انفراج اجتماعي وما يتضمنه هذا الملف من مشكلة الفقر البطالة وقضايا النساء، ولعل في عملية تجديد الثقة المذكورة ما يفرز قوة أكثر حضورا ووقوفا بجانب المواطن..قوة اقتراحية تحارب البلقنة والتحكم وتعمل بالتالي على استئصال شتى أورام رواسب الماضي وذلك عن طريق تعبيد المسير في وجه كل ما له علاقة بالتنمية المتوازنة بجماعات وقرى الإقليم وما هو مرتبط بالمسألة الاجتماعية بأبعادها ومشاكلها المتعددة وذلك عن طريق سياسة القرب وما تتوخاه من احتكاك بهموم الساكنة في إطار من الحكامة الجيدة واتباعها كخريطة طريق لتدبير مختلف دواليب الشأن المجتمعي.
وبهذا المعطى النبيل ستكون للناخبين والناخبات القدرة المثلى للانتقال بالعمل النيابي بالإقليم مما يعيشه من وضع وممارسات التأزم والتضارب الغامض في أشكاله وتحركاته وأساليب عمله الميداني إلى عمل جيد بوضع حديث تصبح فيه الأمور أكثر تماسكا وقوة وفاعلية ووضوح في المصالح والمعايير التي تنبذ الإنتظارية والشعبوية والنعرات القبلية المكشوفة وكل أساليب الولاءات الحزبية أي كل ما هو مناف لمبادئ الحداثة الديمقراطية بل حتى مع القيم الحضارية والدينية والإجتماعية لتاريخنا وثقافتنا ومع الحس الوطني والوطنية الصادقة.
فالتاريخ الذي لا يعيد من خلاله نفسه سيضع الشعب المغربي عموما ومواطني إقليم الحوز على وجه الخصوص في محك التجريب والإختيار لمدى استفادته من هذا التاريخ نفسه ومدى استعداده لإيقاف الأساليب المقيتة وأوهام أعداء التجربة الديمقراطية وأقطاب التخلف عند حدها ..فهل سيرقى الشعب المغربي إلى مستوى الظرفية الذي ستعيشها بلادنا بعد أسابيع هذا ما بأمله ويأمله كل ذي ضمير حي والزمان كشاف نعم إنه كذلك.
القادم بوست
- تعليقات فيسبوك
- تعليقات