الصفاء بريس: بقلم رشيد ماهر”الدار البيضاء”
في اعتقادي ان تشكيل الحكومة المغربية بهذه السرعة الغير منتظرة من دون فعل العصى او الإقصاء هو نجاح لا بد منه للسياسة المغربية التي بالرغم من إختلاف كلمة أحزابها القوية في هيكلة السياسة العامة واختلاف ثقافة ومذاهب زعمائها وهياكلها وأشخاصها وذلك يظهر جليا من خلاله تفهم الجميع للرسالة المشفرة التي بعث بها صاحب الجلالة لكل الساسة الفاعلين في تشكيل الحكومة المغربية التي لا يمكن ان يستمر البحث عن أفرادها في خضم ما تعرفه الساحة الوطنية والودولية من تقلباتها مضطربة وبوثيرة متقلبة , فكانت الرسالة الملكية بمناسبة عزل السيد عبدالإله بنكيران وتعيين الدكتور سعد الدين العثماني من حزب العدالة والتنمية .
حين أشار صاحب الجلالة في رسالته الموجهة الى حزب العدالة والتنمية على ان جلالته يريد أن يعمل معهم , فذلك في اعتقادي ما فهمه سعد الدين العثماني وعمل به بسرعة وبديهية .
رغبة صاحب الجلالة في العمل جنبا الى جنب مع العدالة والتنمية نابع من محبة هذا الملك الهمام لوطنه واحتراما لدستوره وخدمة لشعبه واختياراته الديموقراطية .
حين عبر الشعب من خلال صناديق الإقتراع على انه يريد حكومة تسير شؤونه يرأسها ” البيجيدي ” فذلك لم يغير منه صاحب الجلالة شيء بل أكد قناعات ومرامي شعبه فاختار السيد عبدالاله بنكيران , وحين أفشل (بضم الألف ) تم عزله و تعيين بدلا منه رفيق دربه الدكتور سعدالدين العثماني مرفوقا بالرسالة الملكية التي كانت الفيصل لكل من أراد أن يعرف رغبة صاحب الجلالة القائد الأعظم حول مآل الحكومة المقبلة .
فهم الجميع الرسالة الملكية وعملوا بها ’ فبالنسبة للدكتورسعد الدين العثماني كان لا مفر له من تخطي الحواجز التي ساهمت في عرقلة تسيير الحكومة برئاسة زميله ورفيق دربه وأمين عام حزبه الذي كان هو قبلا أمينا له كذلك فاختار حكومة تحت إشرافه ورئاسته في ظرف جيد لا يخلو من بعض الإستفهامات كتغيير لمكان الصدفة الذي يؤكد أن تغيير المواقع أحيانا تكون له إيجابياته كمقولة كثير من المغاربة ” تغيير العتبة ” .
بخصوص الأحزاب الأخرى : فالحزب الذي كان سببا في التماطل بشأن تشكيل الحكم فهم الرسالة الملكية جيدة بالرغم من كونها غير موجهة له مباشرة لكنها موجهة من ملك سياسي محنك لا يعترف بمنطق ” باك صاحب با ” فقنع ذلك الحزب بكرسي عاملا بسياسة ” ما رابح ما خاسر ” وكأني بلسان حاله يقول ” مقعد خير من بلاش ” و” داخل الحكومة خير من خارجها ” وكذلك بقية الأحزاب كل حصل على نصيبه وما يرضي ولو على مضض حزب ” البيجيدي “.الحزب الذي احتل تصويتا شعبيا على المرتبة الثانية انحاز ليرأس المعارضة وستكون معارضة قوية وشرسة في بعض المواقف مع الليونة والانسيابية في مواقف أخرى , وهذا كله في صالح المغرب والمغاربة .
إذن فتح باب العمل على مصراعيه, واختم كلامي هذا بقول الله تعالى في محكم كتابه المبين : (وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون وستردون إلى عالم الغيب والشهادة فينبئكم بما كنتم تعملون ) (105).
حين أشار صاحب الجلالة في رسالته الموجهة الى حزب العدالة والتنمية على ان جلالته يريد أن يعمل معهم , فذلك في اعتقادي ما فهمه سعد الدين العثماني وعمل به بسرعة وبديهية .
رغبة صاحب الجلالة في العمل جنبا الى جنب مع العدالة والتنمية نابع من محبة هذا الملك الهمام لوطنه واحتراما لدستوره وخدمة لشعبه واختياراته الديموقراطية .
حين عبر الشعب من خلال صناديق الإقتراع على انه يريد حكومة تسير شؤونه يرأسها ” البيجيدي ” فذلك لم يغير منه صاحب الجلالة شيء بل أكد قناعات ومرامي شعبه فاختار السيد عبدالاله بنكيران , وحين أفشل (بضم الألف ) تم عزله و تعيين بدلا منه رفيق دربه الدكتور سعدالدين العثماني مرفوقا بالرسالة الملكية التي كانت الفيصل لكل من أراد أن يعرف رغبة صاحب الجلالة القائد الأعظم حول مآل الحكومة المقبلة .
فهم الجميع الرسالة الملكية وعملوا بها ’ فبالنسبة للدكتورسعد الدين العثماني كان لا مفر له من تخطي الحواجز التي ساهمت في عرقلة تسيير الحكومة برئاسة زميله ورفيق دربه وأمين عام حزبه الذي كان هو قبلا أمينا له كذلك فاختار حكومة تحت إشرافه ورئاسته في ظرف جيد لا يخلو من بعض الإستفهامات كتغيير لمكان الصدفة الذي يؤكد أن تغيير المواقع أحيانا تكون له إيجابياته كمقولة كثير من المغاربة ” تغيير العتبة ” .
بخصوص الأحزاب الأخرى : فالحزب الذي كان سببا في التماطل بشأن تشكيل الحكم فهم الرسالة الملكية جيدة بالرغم من كونها غير موجهة له مباشرة لكنها موجهة من ملك سياسي محنك لا يعترف بمنطق ” باك صاحب با ” فقنع ذلك الحزب بكرسي عاملا بسياسة ” ما رابح ما خاسر ” وكأني بلسان حاله يقول ” مقعد خير من بلاش ” و” داخل الحكومة خير من خارجها ” وكذلك بقية الأحزاب كل حصل على نصيبه وما يرضي ولو على مضض حزب ” البيجيدي “.الحزب الذي احتل تصويتا شعبيا على المرتبة الثانية انحاز ليرأس المعارضة وستكون معارضة قوية وشرسة في بعض المواقف مع الليونة والانسيابية في مواقف أخرى , وهذا كله في صالح المغرب والمغاربة .
إذن فتح باب العمل على مصراعيه, واختم كلامي هذا بقول الله تعالى في محكم كتابه المبين : (وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون وستردون إلى عالم الغيب والشهادة فينبئكم بما كنتم تعملون ) (105).