درب غلف على فوهة بركان بسبب نزاع ملاكين للتزينة مع مكترين من قبلهم ..

إعداد:رشيد ماهر

مقدمة الكاتب: يعرف درب غلف هذه الأيام ترقبا لما سيؤول إليه احد الملفات المعروضة على أنظار محكمة الإستئناف الموقرة والذي قضت في ملفه المحكمة الإبتدائية بالدارالبيضاء ببطلان الطلب , وما جعلنا نشير الى هذا الملف بالرغم من كونه لا زال بردهات المحاكم هو أن هذا الملف يحتوي على حالة قل نظيرها في عدة محاكم وهي الأعراف المتبعة في منطقة درب غلف , إذ أن درب غلف كأرض من دون مباني هي ملكا لورثة غلف رحمه الله والبنايات المتواجدة عليها هي ما يصطلح عليه عند الساكنة بالدرب ب: ” التزيينة ” والتزيينة هاته هي ملكا خالصا للسكان إذ أنهم يملكون عقودا في شأنها وكانت في ما مضى تفوت عن طريق عقود بيع عدلية ببيع التزيينة بما لها وعليها من مرافق ومنافع ومساحة , والآن هي تفوت للغير عن طريق التنازل عن كافة الحقوق المخولة بها أي بعقد تنازل كلي عن التزيينة , واللذين لا زالوا بمحلاتهم كما هم العارضين لهذه الشكاية يتملكون التزيينة ويؤدون عليها الضرائب وبها عدادي الماء والكهرباء بإسمهم ويكرون للغير غرف من أجل سكنها والإستفاذة من سومتها الشهرية إلا أن وقع ما وقع بهذا الملف فأصبح كافة الساكنة (لأن الحالة متشابهة بينهم ) متخوفون من صدور حكم يقضي برفض دعواهم المتعلقة بالمطالبة بالسومة الكرائية المترتبة عن التماطل في أداءها من قبل المكترون , والمكترون بدورهم يتربصون كي يتمسكوا بحكم يقضي بعدم قبول طلب داعيهم والمطالبين لهم بالسومة الكرائية , والملاك للتزيينة متمسك بتملكه ومطالبه والمكتري يرفض أداء السومة الكرائية نظرا لأنه لا عقاب لهم على عدم الأداء ولا زجر ولا حكم حتى وبالتالي لا داعي لأداء السومة الكرائية والتمسك بالسكن وكأنه نزل عليه من السماء . وهنا تكمن الخطورة في الموضوع ان لم يوجد لها حل يرضي الطرفين , وفي ما يلي أعرض الشكاية كما هي من قبل المتضررين :

الدارالبيضاء في : 2017/04/02
شكاية مفتوحة إلى معالي وزير العدل والحريات .
المشتكين :ورثة المرحوم , الدجلي ميلود بن محمد العبدي وهم :
– زهرة – فاطنة – محمد – فوزي – لطيفة – وفاء – عبدالعزيز – احمد – هشام ,لقبهم جميعا : الدجلي
عنوان المخابرة معهم : درب غلف زنقة40 رقم 5 شارع لاكروة- البيضاء.
ينوب عنهم بموجب وكالة : السيد, رضوان بالعبدية .
هاتفه المحمول: 06.63.80.71.36
معالي الوزير المحترم :
يشرفنا بأن نتقدم إلى سيادتكم بشكايتنا هاته قائلين فيها ما يلي :
ذلك سيدي أننا تقدمنا للمحكمة الابتدائية بملفين اثنين نطالب من خلالهما من المكترين من مورثنا المرحوم الدجلي ميلود بن محمد المعروف والشهير باسم العبدي نسبة للمنطقة الوافد منها إلى مدينة الدارالبيضاء وهي منطقة عبدة ضواحي مدينة أسفي , وحين راجت جلسات القضية بالمحكمة الابتدائية المدنية بالدارالبيضاء تم رفض الطلب لأسباب نراها واهية ولا صلة لها بموضوع القضية لكون المدعى عليها: …….. (أرملة) المرحوم: ………, عنوانها :بنفس عنواننا أعلاه. ادعت كذبا أنها لا تعرف ورثة الدجلي وكونها تعترف بورثة العبدي وهي تعلم يقينا أننا نحن نفسهم ورثة الدجلي اللذين هم معروفون لذا كافة الجيران بأنهم ورثة العبدي انتسابا وليس لقبا رسميا كما تم الإشارة إليه لأن اللقب الرسمي لنا هو الدجلي وقليل من الناس اللذين يعرفون ذلك لكون اسم الشهرة( العبدي ) غلب على الاسم العائلي الإداري( الدجلي ) عند العامة من الجيران بدرب غلف .
حيث أننا بالرغم من دفوعاتنا ومحاولاتنا لإيضاح الأمور والإدلاء بالشواهد والرسوم وكل ما من شأنه إثبات حالتنا وإظهار الحقيقة إلا أن كل ذلك ذهب أدراج الرياح واعتبرت دعوانا باطلة .
حيث سيدي أننا اعتزمنا استئناف الحكمين الصادرين عن المحكمة الابتدائية الموقرة فقد ارتأينا التقدم بشكايتنا هاته لرفع الحيف الذي لحقنا وحتى يتم إجراء بحث نزيه في الموضوع وان أمكن انجاز خبرة ومعاينة واستفسار في عين المكان والوقوف على حقائق الأمور من خلال مفوض قضائي تعينه محكمتكم الموقرة ليقوم باستفسار الجيران هل عائلة الدجلي هي نفسها عائلة العبدي أم لا وهل المدعى عليها تكتري منا المدعى فيه أم لا والتأكد من العرف المطبق على جميع تزيينة ودور درب غلف منذ نشأته إلى الآن والشكل المتعارف عليه في المنطقة ككل وتقريب الصورة الحقيقية لمحكمتكم الموقرة كون الحكمين الصادرين عن ابتدائية الدارالبيضاء خلق مشاكل كثيرة وبلبلة لذا جميع ساكنة درب غلف لكون حالتنا تتواجد مثلها مئات الحالات وغالبية الناس يجري عليهم ما يجري علينا والحكمين يكون قد اضر بالأعراف المتبعة في نفس الدرب وغالبية المكترين من أصحاب التزيينات اخذوا يستعدون لرفض أداء واجبات السومة الكرائية لأصحاب التزيينة عملا بما أقدمت عليه المدعية لكونها اعتبرت رفض مطلبنا اعترافا لها بعدم أحقيتنا في واجب الكراء وهذا ما جعلنا نحس ب”الغبن والحكرة “.
لذا ومن اجله :
نلتمس من كريم معاليكم إعطاء إذنكم للجنة مختصة ومراجعة السلطات المحلية للبحث واعداد تقرير في شان الأعراف المطبقة والمتعارف عليها بدرب غلف وبالتالي اخذ شهادات أعوان السلطة والقيادة والمقاطعة الحضرية والجيران وسكان الدرب كلهم أو اغلبهم إن أمكن نصرة للحق وإظهارا للحقيقة.
وفي انتظار ذلك تقبلوا سيدي فائق الشكر والامتنان مع كامل الاحترام،والسلام

Loading...