رشيد ماهر
تلى ذلك عملية نزع الأحجار التي تلبت مجهودا فارغا إذ أنه كان تفاذي ذلك المجهود وتلك الخسائر لو تم التخطيط المحكم والمدروس للمشروع قبل البدء فيه وفي أشغاله ككل ’ إذ تعود البعض على تدمير مجهود للعاملين ومخزون للسلع وبعد مضي وقت وجيز يتم اقتلاع كل شيء من جديد نظرا ل…
كيف بدأ الفاعلين في المشروع بالحفر والإعداد والتبليط ووضع الأحجار الإسمنتية بعدة أزقة ويأتون اليوم لينزعوا على طول الأزقة ما عرضه مترا تقريبا لإنجاز مصرف مياه الأمطار بعد ان كان إهتمامهم قبل الترصيص تركيب أنابيب صرف الواد الحار .
ألم يفكر القائمين على أشغال المشروع في تخطيط بسيط يقيهم سوء الإرتجال ويقي الساكنة سوء المرور بأزقتهم دون خوف من ان تتهاوى الأرضية تحتهم بجنبات الحفر ’ وخوفهم كذلك على أطفالهم من السقوط في هاته الحفر التي بعد أن تم إنجازها بحفرها على طول الزنقة وبداية الحفر في جزء من الزنقة الموالية وترك كل ذلك على حاله واختفاء المشرفين ورؤساء الورشة والعمال وتترك الحالة على ما هي عليه يعرقل من يعرقل ويسقط من يسقط ويتضرر من يتضرر وتعم المنازل المجاورة الأثربة المتسربة للداخل والخوف على سلامة الأبناء وعلى سلامة العائدين ليلا إلى محلاتهم والخارجين مبكرا من منازلهم وكأن العالم قد توقف بهذا الدوار .
حين تواجدت بعين المكان اتصلت ببعض المعنيين بهذا المشروع لمعرفة أسباب توقف العمل فجأة وترك الكبار والصغار معرضين لأخطار محدقة بهم كانهيار التربة بجنبات الحفر تحت أقدامهم مما يعرضهم للسقوط لكن هناك من كان هاتفه يرن دون ان يفتح خطه وهناك من صرح على انه سيكون حاضرا بعين المكان في يوم غد وعلى أن الموضوع سيتم حله باسرع وقت لكن مر اليوم وجاء الغد ولا زال الحال على ما هو عليه أي أعمال عشوائية لأوراش مهمة للساكنة وغياب روح المسؤولية والتنسيق والتدبير لمثل هاته الأوراش وغياب الحوار مع المعنيين والمسؤولين عن الأعمال وترك السكان في حالة حيرة من امرهم .فهناك من يستنكر ….هناك من قال لأحدهم هل تعرف بمن تشتكي إنها ؟ إنها العمران يا أخي ’ العمران وما أدراك ما العمران ! استغربت لهذا التوضيح والذي بالرغم من كونه واضحا به المعني بالعمران لكن هل هذا مبرر لكي تكون العمران او غيرها عاجزة على حل مشكل بسيط يتسبب حاليا في غليان السكان واستنكارهم ؟ هل العمران تريدها عمرانا أم خرابا ؟ هل العمران تعلم أصلا بهذه المشاكل التي تقع في أماكن لا يطئها إلا ساكنيها والمرتادين عليها . لهذا وذاك أقول : العمران في الحقيقة لم أرى منها سوى أنها مجهزة بالكامل ’ وسلعها تتعرض للإتلاف والتبذير بشكل عشوائي فالحجارة الإسمنتية التي تكلفها ميزانية مهمة ملقات بجنبات الأزقة دون حسيب ولا رقيب في غياب من يعمل على وضعها في مكانها الصحيح ’ الحمد لله أن ساكنة المنطقة دوار أولاد احريز يتباهون بالأنفة والكرامة ويفتخرون بكونهم الحي الخالي من المشاكل والصراعات والسرقة والإعتداء ’ حقيقة أنه حي يحترم نفسه وإلا لكانت تلك الأحجار في خبر كان .
إن إلتزام الساكنة بالتفهم والحوار يلزم على المسؤولين والمعنيين بالرد الشافي على مطالبهم وشكواهم وذلك بفعل ما يظهر حسن نيتهم في حل مثل هاته المشاكل على الأقل إن كانت هناك أسباب موضوعية أجلت اتمام الأعمال .