مناطق عمالية فوسفاطية تاريخية لماذا لم يتم استغلالها سياحيا؟م أزمة اقتصادية ملموسة بلا شك سببها فيروس كورونا وكما أشارت المندوبية السامية للتخطيط وصندوق النقد الدولي في تقريرهما الأخير أن المغرب فقد العديد من النقط في النمو التي ستؤثر حثما على إقلاعه الاقتصادي
الأزمة أم الإبداع
وهناك مثال ذائع الصيت يقول أن الأزمة أم الإبداع ومادامت مدينة خريبكة تتوفر على مآثر تاريخية عمالية تم إغلاقها أو هجرها بعد إن دخلت الآلة وهذه المآثر بالطبع تركت جروح غائرة في نفوس عائلات عمال الستينات والسبعينات والثمانينات، حيت كانت ما يعرف (بالحشة) التي كان معظم العمال يموتون خنقا داخل الغار إلى درجة أن هذه الأحداث المأساوية حركت فضول العديد من الروائيين المغاربة الذين أرخوا لها أدبيا ضمنهم الروائي المغربي عبد الرحمان مسحت الذي كتب عنها رواية بعنوان أهل العتمات.
هذه الوقائع لازالت ساحتها شاهدة على ما حصل فيها لماذا لا يتم استغلالها سياحيا كجزء من تاريخ مغرب ما بعد الاستعمار هذا من جهة ومن جهة أخرى يتصالح فيها المكتب الشريف للفوسفاط مع الساكنة وأهالي العمال الذين قضوا تحت تراب الفوسفاط، فكرة التصالح لجأ إليها ملك البلاد بعد توليه الملك وهي ما أطلق عليها المصالحة الوطنية حيث تم الاستماع إلى أهالي الضحايا والمختطفين والمعتقلين السياسيين على المباشر حيت افرغوا همومهم أمام الكاميرات بالحكي التاريخي على زمن الرصاص مع منحهم تعويضات مالية على معاناتهم رغم أنها لا تساوي تعويض يوم واحد من العذاب ومع ذلك تمت المصالحة مع الوطن والتاريخ ولهذا أقترح على المكتب الشريف للفوسفاط ووزارة السياحة وجهة بني ملال خنيفرة على إدراج هذا المكان ضمن المناطق السياحية بعد ترميمها طبعا فهي ستمحي التاريخ الأسود ومن جهة أخرى ستساهم في خلف وظائف شغل أخرى وفي الدخل المالي للجهة والمدينة…. ولنا عودة في الموضوع.
- تعليقات فيسبوك
- تعليقات