وما بعد ؟..هل سكن الغضب وهدأت كل العواصف الثائرة ضد ما تعرض له الطفل عدنان؟؟..
بقلم سعيدة بنت العياشي.
هل سكن الغضب وهدأت كل العواصف الثائرة ضد ما تعرض له الطفل عدنان ؟ هل بدأ الكل يواصل حياته بشكل طبيعي، وكأن عدنان لم يكن بيننا يوما؟؟ و كأن روحه لا تسائلنا جميعا : الآن ما أنتم فاعلون؟ ، هل تكفي فورة غضب و المطالبة بالثأر وبعدها ينتهي كل شيء.. ونتيه في اليومي المعتاد في انتظار غضب آخر يشعرنا من جديد ان لنا حواس لا نستعملها الا في المناسبات حين تسخن دماؤنا وتفور الى درجة الغليان وبعد ذلك يخيم الصمت..؟
عدنان الذي جعلنا نحبه و صار ابننا جميعا ستبقى ابتسامته مرشومة في ذاكرتنا تساؤلنا في كل لحظة و ما بعد ؟ ألم يحن الوقت الان و اكثر من أي وقت مضى لمراجعة تلك القوانين التي لم تستطع ردع المجرمين و الذين غالبيتهم يعودون لنفس الفعل الخسيس يمارسوا سادتيهم على أجساد الأطفال الصغيرة ؟ ألم يحن الوقت لجعل من اغتصاب طفل قاصر جناية في حجم جناية القتل لأن الاغتصاب يكون أيضا بالعمد وبالإصرار و الترصد و باستعمال كل أساليب التدليس و الاحتيال و التغرير بعقل طفل صغير؟؟ فهؤلاء المجرمون منتشرون بكثرة بيننا تجدهم بين دروب الحي و في المسيد و المدرسة و الشارع وللأسف حتى في أماكن تعتقد انها آمنة جدا .. !! تجدهم في كل مكان.. عيونهم متربصة تنتظر ضحية من أجل استباحة جسده الصغير وهتك عرضه ونفسيته وانسانيته وقتل ثقته في كل ما حوله.. ان نجا من القتل .سيبقى بحاجة الى ترويض نفسي طويل المدى ليستعيد توازنه وإلا فإنه سيكبر بعقدة كثيرة ومنها الحقد..
لقد آن الاوان أن تتغير هذه القانون وان نجعل من جريمة اغتصاب الأطفال توازي القتل العمد .فقد تألمنا بما فيه الكفاية لأن عدنان ليس الوحيد فقد سبقه الكثيرون و اهتزت أيضا المشاعر لبشاعة ما تعرضوا له لكن ماذا فعلنا سوى التنديد و الشجب و الغضب و بعدها يكون الصمت ، لقد آن الأوان لنقول يكفي وعلى الجميع النزول من مدرجات المتفرجين و استمرار الضغط وفتح نقاش جدي بين كل الفعاليات حتى نحد من هذه الظاهرة ، وأيضا من أجل المطالبة بتشديد العقوبات و ألا يكون هناك أي تساهل مع مغتصب مهما كان حتى لا نكرر أخطاء “تساهل او تنازل ” مع أي مغتصب مهما كان. لأن الطفل هو مستقبل بلد فكيف يكون هذا المستقبل ان كانت طفولته مغتصبة؟؟
سعيدة بنت العياشي .
#انا_انسان أطالب بتشديد العقوبة على مغتصبي الاطفال