حصري : إعلان مراكش حول ترسيخ مفهوم الديبلوماسية الحضارية

الصفاء بريس : "عن المشاركين في الندوة العلمية"

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله

نحن المشاركين في الندوة العلمية العالمية ”الدبلوماسية الحضارية: قراءات متقاطعة”، من قيادات دبلوماسية وعلمية و أساتذة و باحثين ..

و قد تواضعنا على إذكاء الجوانب النظرية العلمية لهذا المفهوم المبتكر، بتعريف مدلولاته، و توضيح مغازيه، و رسم أبعاده

فإننا …

*  نثمن عاليا هذا المفهوم و فرادة تميزه و توفره على نسق قيمي و عملي ينطوي على مقترحات رصينة بحلول ناجعة لعديد من معضلات المنتظم الحضاري، لا سيما أنه مفهوم علمي ذو نزعة عملية ، تبتغي تخطي الرؤى التنظيرية البحثة إلى  تأطير يتمتع بقوة النفاذ.

* نهنئ منظمة العالم الإسلامي للتربية و العلوم و الثقافة على ابتدار هذا المفهوم، و نؤكد أهليتها للظفر بحقوق الملكية الفكرية المكفولة لمثل هذه الابتكارات المعرفية.

* نشكر جامعة القاضي عياض بمراكش على ما نهضت به ، عبر مختبرها للأبحاث القانونية و تحليل السياسات بكلية العلوم القانونية و الاقتصادية والاجتماعية ، من جهود أكاديمية تميزت بالنجاعة و الاقتدار في تنظيم هذا المنتدى و إعلاء مناطاته المعرفية بانتقاء مساهمين يتحلون بالتميز العلمي، و ما أتاحته من إمكانات تنظيمية،   الأمر الذي تجلت آثاره بوضوح في هذا المحفل المعرفي الكبير.

* نعرب عن تقديرنا للجهود والتوجهات التي تنتظم المملكة المغربية في مداراتها لتعزيز الحوار و التحالف الحضاري، و نعبر عن اعتداد تام بكافة الإسهامات التي تقوم بها المملكة، برعاية من لدن صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله على الصعيد الإقليمي و العالمي في إمداء وتعزيز قيم السلام و الأمن و التسامح و الاعتدال، كقيم أساسية لنماء النسق الحضاري الإنساني و ازدهاره.

 * نؤكد جدارة المنتظم الحضاري العالمي، بجهود أكثر حيوية من تلقاء الأروقة السياسية ، سواء على مستوى الوحدات ، أو المنظمات الدولية ، لوضع حد للسياسات و النزعات العنصرية أو الاستعلائية التي تذكي نيران الحروب و تمنح السياسات الاستعمارية فرصة للاستقواء و التمدد ، فالأفكار الحاذقة على شوط الحضارة لا يتسنى لها النفاذ الأمثل في هجير تمدد هذه التوجهات.

* نهيب بمجامع الفكر و مؤسسات التعليم العالي و البحث العلمي و أروقة  الثقافة في العالم أجمع إلى تعزيز مفهوم الدبلوماسية الحضارية بروح  النقد الرصين المفضي إلى ترسيخ قواعده و إغناء مفرداته.

* نعلن عن تجديد عقد هذا المنتدى على نحو دوري يمكن من الوقوف على مستحدثات النظر في نسقه المعرفي و التطبيقي ، عملا على إحكام إطاره الناظم.

والله المستعان وهو ولي التوفيق

Loading...